AdMiN Admin
عدد الرسائل : 44 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 07/08/2008
| موضوع: نداء الموت الثلاثاء أغسطس 26, 2008 11:17 am | |
| تردد النداء ...غامضا ...باهتا ...مقبضا ...بصوت اسود غليظ... لو جاز للصوت... أن يتخذ لونا وقواما... لم تكن المرة الأولي ... ولن تكون الأخيرة... انه سيبقي ما بقيت الحياة علي كوكب الشر هذا... !!! لم أكن مطمئنا من البداية... لهذه الرحلة الملعونة... ولو أنني سرت خلف حدسي ...لما جلست في هذا المكان المقبض البارد ...ارتجف وحيدا... التحف بالسماء... وأعطي ظهري لهذا القمر الشاحب ...واستمع للنداء القاتل ... من أنا ؟!!! وهل هذا يفيد ... ؟ أنا شخص ما... رماه قدره علي هذا الكوكب الوحشي... اجلس وحيدا مع مفكرتي الالكترونية... أدون فيها ما حدث لي... لعل هناك من يقرئها ...ولا يلقي بنفسه في التهلكة... كما حدث معي ... اعرف أن أسلوبي يفتقر للياقة ...ولكن هل هذا سيفرق مع شخص يجلس وحيدا... في كوكب غريب... ينتظر الموت جوعا وعطشا ...أو الموت علي يد الكائنات الهمجية... الشبيه بالبشر ... قد أتجاوز عن كل ذلك ...وأخبركم برقمي الكودي... فانا رقم (313) ... قبطان السفينة الفضائية المنكوبة (رحيل) ... كلفنا باستكشاف كوكب غامض ...يوجد في مجرة (اندروميدا) ... اقرب المجرات إلينا... حيث أثبتت الأبحاث والدراسات التي تمت ...بواسطة تلسكوبات الفضاء الهائلة شديدة التطور... عن هذا الكوكب... والذي يشبه مناخه المعتدل ...مناخ كوكب الأرض ...فلديه غلاف جوي... به نسبه عاليه من الأكسجين ...تتيح الحياة علي سطحه... مع ارتفاع ضئيل لنسبة الأكسجين ...وتشابه عجيب لنسبة ثاني أكسيد الكربون ... كان العثور علي هذا الكوكب... بمثابة العثور علي فرصة ثانية للحياة ...بعد أن أصبح المرء ...علي مشارف الموت... فقد أوشك كوكب الأرض ...علي استنفاذ موارده... واجتاحت المجاعات والحروب كل مكان ...في الكوكب المحتضر... وكوسيلة أخيرة ...للتغلب علي هذه المشكلة الضخمة ...تم اعتماد برنامج الفضاء القديم... (الأمل) ... بعد تطويره ...والذي اقترحه عالم ...لم اعد اذكر اسمه... منذ سنوات عديدة ... وهو البحث عن كواكب أخري ...صالحة للحياة ...فليس من المنطق ...ألا يكون هناك كوكب واحد صالح للحياة... في هذا الكون الممتد لملايين السنين الضوئية ...ومن هذا المنطلق ...وكالغريق الذي يتعلق بقشة... تم الإعداد للرحلة ...والتي ستستغرق عدة اشهر ...عن طريق سفن الفضاء... و التي تتجاوز سرعتها سرعة الضوء ومتخذه مسارات محددة تختصر الوقت والمسافة و...........آ ه ه ه ه لقد عاد النداء من جديد ...وهذه المرة يلح في إصرار ... فلأستعد هدوئي ...واسترجع دروس التركيز والثبات العصبي... كي أتغلب عليه ...كما تغلبت عليه من قبل ... آ ه ه ه ه ... إن راسي تكاد أن تنفجر... أن هذا الضغط العقلي ...رهيب ... قوي النداء هذه المرة مدمرة آ ه ه ه ه فلأتماسك ...إن قبضة النداء الكاسحة ...ترتخي الآن ... وهاهو العرق البارد يغمر وجهي ...إذانا بانحسار موجة المد العقلي الرهيب ... سأعود لتسجيل مذكراتي تري أين توقفت ... نعم... نعم كان العلم قد تخطي ألاف الحواجز ...وعبر بحذائه الضخم فوق ألاف النظريات القديمة ...ليجعلها تتواري في خجل بعيدا عن مسيرة العلم ...المنطلقة كالصاروخ... لن استرسل في كل هذا... فيكفي أن أخبركم أننا... تجاوزنا الألفية الثالثة بسبعة قرون وخمسة عقود ... لا اعرف إن كان من سيأتي بعدي... سيكون من كوكبي الأم ... بعد أن عجزنا عن تحذيرهم... من القدوم إلي ذلك الكوكب الوحشي ...قبل تدمير وسيلة العودة ... أم مخلوقات من عالم أخر... ستعتبر هذه المفكرة ...قطعة من الخردة التي لا تصدأ ...وسيأخذها احدهم كتذكار لابنه ... ليتباهى به أمام أصدقائه... تتساءلون: لماذا اهرب بعيدا عن الأحداث ولا أكمل السرد ...؟! ماذا تقولون...؟؟؟! خائف... نعم خائف ...بل إني مرتعب... وأتمني أن يأتي الموت ...ليريحني مما أنا فيه ... ولكن ... ليكن الموت رفيقا ... آه لو رأيتم... وجوه أصدقائي... وهم يعانون... شيء رهيب... رهيب... رهيب ... إني كلما تذكرت... ادعوا الله أن يخسف بي الأرض... أو يجعل عاصفة من السماء تحرقني... أو أن أتحول إلي رماد ... تزروه الرياح في يوم عاصف ... إن الموت السريع... هو أكرم شيء للإنسان... ولكن ما يحدث هنا... هو الشناعة والهمجية... بكل جهلهما وصفاقتهما... ولا اكذب عليكم لقد كدت ابلل سروالي ... حينما رأيت تلك الكائنات المرعبة ...ولكن أكثر ما أرعبني... هو النظرة علي وجوههم ... النظرة علي وجوه أصدقائي ...أو من كانوا أصدقائي ... لا... لا ...لأسيطر علي نفسي... واعدكم ألا تجرفني الذكريات السيئة من جديد... وان أكون مختصرا في حديثي ... لقد اختار الكمبيوتر الكمي... المخصص باستراتيجيات السفر عبر الفضاء... الطاقم ...وعلي رأسهم أنا... ولم تكن هناك وسيلة للرفض أو الاعتذار... ففي مثل هذا الوقت ...التخاذل... يعني خيانة عظمي ...عقوبتها الموت الفوري دون محاكمة... لم يراعي الكمبيوتر في اختياره ...أي شيء... إلا الخبرة والكفاءة ...لا اعتبارات للسن... طالما الحالة الصحية جيدة ... ولا اعتبارا لوجود أسرة... أو أي شيء أخر ... المهم الخبرة والكفاءة ... المهمة فوق كل شيء ... وكان يبدوا أني الوحيد... من الطاقم المكون من خمسة أشخاص... الذي لا تثير هذه الرحلة حماسته وهمته ... بل علي العكس لقد أصابني انقباض شديد... انتقل بالتدريج إلي أفراد عائلتي ...الذين ودعوني وودعتهم ...وكأنه اللقاء الأخير الذي سيجمعنا... انطلقت السفينة ( رحيل ) تخترق أجواز الفضاء... كمخروط اسطواني ...ينطلق من قاعدته اللهب ...كانت تقطع المسافات ...بسرعة لا تصدق ...ولا يتحملها أي جسد بشري ...لذا لجئوا للتجميد والعزل عن طريق عقار (ت 17) ... والذي يسمح للأجساد البشرية... بقبول التجميد الفوري ... قطعنا الطريق دون نشعر... ومضي خلفنا مليوني سنة ضوئية... فمجرة أندروميدا تبعد عن كوكب الأرض حوالي مليوني سنة ضوئية... والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام...وهي حوالي 10 تريليونات كيلو متر... لا اعرف لماذا أعود للاسترسال في كل مرة...؟! انه الخوف بالتأكيد و.............. آ ه ه ه ه لقد عاد النداء المؤلم اشد شراسة... ليقتحم خلايا عقلي ...مثل النار المحرقة ...والتي تنهش في الخلايا كوحش جائع ... عاد النداء من جديد ...يحاول جذبي إلي الجحيم... عاد النداء كموسيقي سوداء ...مقبضه ...تبعث علي الكآبة واليأس والإحباط... عاد النداء وأنا أقاوم ...وأقاوم ...وأتحمل الم عدم الاستجابة... عاد النداء ليجذبني ...حيث ظلال الموت ... ولكني تغلبت عليه من جديد ... وبصعوبة... فاختفي كصدي تردد ... ثم تلاشي علي شواطئ عقلي الصخرية ...التي تأبي أي استحواذ أو سيطرة... وصلنا إلي الكوكب ...فعملت أجهزة الإيقاظ الآلية... علي إيقاظنا... وتم حقننا بعقار أخر ليعيد أجسادنا إلي حيويتها ... بعد فترة السبات الصناعي الطويلة ...واتخذت السفينة مدارها حول الكوكب ...كقمر صناعي ضخم ...وبعد استعادتنا لوعينا وحيويتنا ...ودراسة جو الكوكب... وصلاحيته لسكني البشر... وأثبتت النتائج مقدار الدقة العلمية ...للتلسكوبات العملاقة ... قررنا الهبوط من السفينة... بالمركبة الاستثنائية ...في احد الأودية الصخرية المستوية... وبدأ الهول والرعب... كان أسوأ هبوط قمنا به في حياتنا... لقد انقلب الجو فجأة ...وثارت الطبيعة الغريبة للكوكب ... واتت ريح سوداء داكنة لتصطدم بالمركبة... وكأنها قبضة عملاق غاشمة... ولولا مهارة قائد المركبة... لكنا من أول لحظة... في عداد الأموات ... واستطاع بعد إطلاق مظلة الهبوط ...وصواريخ الطوارئ الجانبية العكسية... أن يحد من وقع الهبوط ...فتحطمت قوائم الهبوط ...وانقسمت المركبة لنصفين ...وهدأت أخيرا بعد مجهود جبار من قائد المركبة... وانطلقنا مبتعدين عنها... كي لا تنفجر... ولحسن حظنا أو لسوئه ...لم تنفجر المركبة ...ونجت معدات الفحص ...وبادر فني المركبة بإصلاح اللاسلكي... لاستدعاء المركبة الأم ... كان كل منا يقوم بعمل ما... إلا رقم (657) ... والذي وقف متخشبا ...مغمض العينين... ينصت لشيء ماء... والرعب يجتاحه والألم ... حتى امسك جانبي رأسه ...وسقط أرضا علي قدميه ...وترك كل منا ما يفعله... والتففنا حوله جميعا ... كان يبدوا وكأنما قد إصابته حالة صرعية عنيفة... إذ اخذ يتمرغ علي الأرضية الصخرية ...وهو يصرخ ويتلوى... ونحن نحاول تثبيته علي الأرض... حتي لا يؤذي نفسه ... وكأنه امتلك قوة مفاجأة ...دفعنا جميعا... ثم انطلق يجري نحو الظلام... وابتلعه المجهول ... وكانت هذه هي البداية العنيفة ... ما أن انتهينا من تركيب أجهزة فحص التربة... وصنع شبكة اتصال فائقة ...تكون علي اتصال بالمراصد الفضائية... الموجودة علي كوكبنا المحتضر... ليقوم العلماء بدراسة البيانات بدقة أولا بأول ...وبرغم بعد المسافة ...إلا أن تطور الاتصالات بلغ شانا عظيما هو أيضا ...لذا لن يحتاجوا لرحلات أخري ...وستقوم الأجهزة التي تحميها المصنوعة من مادة صلبة مقاومة للصدأ ...بإرسال كافة البيانات... وما أن انتهينا من أداء مهمتنا الأساسية ...بتركيب الأجهزة... حتى استدعينا السفينة الأم ...إلي موقعنا من اجل العودة ولكن ما حدث مع مركبة الهبوط... حدث مع السفينة (رحيل) ... ضمتها قبضة الرياح السوداء الهائلة... ومزقتها إربا وكأنها من ورق... وانفجرت في مشهد يحطم القلوب ... لقد فقدنا وسيلة هروبنا الوحيدة ...وجهاز الإرسال الذي معنا محدود ...أي بلا فائدة... إذن لا أمل إلا في الانتظار لعدة سنوات... لحين حدوث الرحيل العظيم من كوكب الأرض... ومها كان الأمل ضعيف ...إلا انه قائم... فلنتمسك به ولنبحث عن مأوي وغذاء يصلح لنا ... كانت هذه كلماتي لهم... والتي انصاعوا لها ...وشرعوا في تنفيذها ...لتحدث ثاني حالة إختفاء... كانت الحالة الثانية... هي اختفاء عالمة الجيولوجيا رقم (865) ...والتي اختفت فجأة... وكأن الأرض قد انشقت... وابتلعتها ... مع صرخة رهيبة... جمدت الدماء ...في عروقنا جميعا... تأهبنا جميعا بالأسلحة ...فلم يبقي إلا أنا واثنان من أعضاء الفريق... وفقد رقم (666) أعصابه واخذ يطلق الاشعه الصافية... علي كل مكان يواجهه ... وانقلب علينا الكوكب... وظهرت مخلوقاته الوحشية... من باطن الأرض ...تكونت وكأنها جزء من الأرضية يتشكل من العدم... وكانت تلك المخلوقات تشبه العقارب... إلا أنها غزيرة الشعر ...وسوداء... وضخمة كطفل في العاشرة من عمره... قاتلناهم كما لم نقاتل من قبل... وصرعنا منها العشرات... بالأسلحة الفتاكة... كل ذلك ونحن نتراجع حتى وصلنا لحطام المركبة ... كنت أنا أول من احتمي بإحدى قمرات المركبة... واخذت أطلق الأشعة من النافذة ... واتي النداء ...مقتحما... سافرا ...يدنس أروقة العقل... كان الألم لا يطاق ... والنداء لا يحتمل... أغلقت نافذة القمرة العازلة ...مما حد من التأثير العقلي للنداء... حتى خفت... وتلاشي تماما ... ونظرت من خلف زجاج النافذة العازل... شاهدت رفيقي وهم يجران علي الأرضية الصخرية... كالحيوانات النافقة ... وهم موثقان بواسطة ممصات غريبة... وزوائد حادة ...وكان يبدوا وكأنهم غائبون عن الوعي...
جلست وحدي في القمرة ...لا اصدق ما يحدث... ولا أستطيع أن أفكر ... كان الأمر يفوق إدراكي ...وتخيلي... بل يفوق أقصي كوابيسي بشاعة ... كنت أريد أن افعل أي شيء لمساعدة أصدقائي ولنفسي... فحرص هذه الكائنات علي اصطحابهم أحياء... يعني أنهم لم يقتلوهم بعد... وأن هناك فرصة لإنقاذهم ... ولكن ما بيدي لأفعله...؟ إنني عاجز حتى عن حماية نفسي... فكيف بأصدقائي ...؟!! كان النداء العقلي يأتي في البداية ...بكثافة... ثم بدأ يقل مع مرور الوقت... ويصبح دوريا... حتى انك تستطيع أن تضبط ساعتك عليه ... قررت في فترات الهدوء... التي لا يأتي فيها النداء... أن ابحث عن أصدقائي ...بعد أن سلحت نفسي بكل ما استطعت العثور عليه من أسلحة من المركبة المحطمة... وكنت أعود للقمرة قبل موعد النداء ... وبعد مرور اثني عشر ساعة ...عثرت عليهم... و ياليتني ما عثرت عليهم... كانوا هناك ...في الجزء الأكثر سوادا من الكوكب... كانوا يتألقون بأضواء فسفورية خافته ... نعم يتألقون ...وقد اتصلت بهم ممصات حادة... وزوائد من كيان عملاق ذو عينين بحجم سيارة ... كان الرعب متجسما... في كيان ضخم البشاعة... متجسدا في كائن حي ...يمتص حيوية أصدقائي الأربعة ... ثم رأيتها ... وليتني عميت قبل أن أراها ... تلك النظرة التي علي وجوههم... كانت نظرة رعب... وألم... ورجاء... بان افعل أي شيء ... كانوا يتألمون... ويئنون ...ويفقدون كل سوائلهم الحيوية ...دون أن يموتوا ... كان الألم... رررررررررررررررررهيب ... تجمدت مكاني... ولم أجسر علي القيام بشيء... ونظرت لساعتي ...وحسبت المسافة بيني وبين القمرة ...وعدت مسرعا إلي ملجئي... وما أن وصلت إليه... وأغلقت الباب... وقيدت نفسي بقيود محكمة... حتي انطلق النداء الرهيب ... وكان وقعه علي أصعب... وارهب ...وأكثر ألما... كان ما رايته يرتسم علي وجوه فريقي ...من الألم والمعاناة... يفوق كل ما رايته من رعب في حياتي... فكرت في الانتحار مرارا ... ولكني لم استطع... لم تطاوعني نفسي ... وتمالكت نفسي... وقررت أن أقوم بمحاولة أخري لإنقاذ أصدقائي ... إن الرعب يفقد الإنسان كل منطق ... والحب كذلك ...وأنا كنت أحب كل أفراد فريقي كأبنائي... لذا اقتربت ...واقتربت بكل حذر... وما أن وقع نظري علي أصدقائي ... حتى ارتجفت من راسي لأخمص قدمي ... لقد تشوهوا وبدأت مادة كاوية ضعيفة ...تلتهم وجلودهم... وأنينهم مستمر... كنت أتساءل : وأنا ابكي كيف يتحملون كل هذا الألم دون أن يموتوا ؟؟!! ولكن يبدوا أن هذه الممصات الحادة ...هي من تمدهم بوسيلة الحياة... لقد تشوهوا ...وأصبحوا بقايا بشرية... لا تصلح لشيء ... ولكن من حقهم ...أن يموتوا دون الم ... عدت من جديد للقمرة... حتى مر النداء ... وأخذت ابحث في المركبة ...عن قاذفة القنابل المحدودة... ولحسن الحظ وجدتها ... وحملتها دون أي سلاح أخر... واتجهت إلي حيث يوجد الكيان الأسود البشع... وأصدقائي المتألمون ... كانوا يروني... واراهم... وفي عيونهم رايتها ... نظرة امتنان ... أطلقت القذائف الأربعة خلف بعضهم ...ونظرت لأري الدمار... لقد تمزق الكائن... واشتعل بسرعة... وكأنه متكون من مادة سريعة الاشتعال... واحترق أصدقائي وتمزقوا... وعدت وحيدا للقمرة... وبدأت في كتابة مذكراتي هذه ... لعلها تفيد... تساءلون : ماذا سأفعل الآن ...؟ لن أترككم نهبا للأسئلة ... ولن اجعل قصتي احدي الأسرار الغامضة ...التي يحتويها الكون... بل سأخبركم بالطبع... سالبي النداء... فيبدوا أن الكائن الذي قضيت عليه ... ليس مصدر النداء ... فسلامي لكم جميعا ... فقد اقترب موعد النداء و........ يجب أن ألبي
تمت بحمد الله
| |
|