بسم الله الرحمن الرحيم
* * * * * * * * الصمت القاتل* * * * * * * * *
** المشرف العام على قسم القصص**
** يارب تعجبكم القصة**
** مستنى الرد**
الصمت القاتل
الحياة مليئة بالمواقف الغريبة والتى إن سمعناها نقول ولا فى الأحلام ، ولا فى الأفلام
ولكنها موجودة فى الحقيقة ، فإن ما يخطه المؤلف ن ماهى إلا واقع
وإليكم تلك القصة راجياً آرائكم
...............
تقابلنا
وكان اللقاء يعبر مفترق الطرقات
يفصل بين أيام تخلو من الرحيق الملئ بالشهد الطلى
الذى يجعل أيامنا مقبولة
نعيشها بأمل البقاء فى دنيا الحب ونعيمه
تنفسنا الصعداء حينما وجدنا أنفسنا نهمس الأحرف تلو الأخرى
متوحدين .... متقابلين .... متوازيين ..... متفاهمين
وإعتلينا ربى الفوارق الطبقية
وإمتثلنا للغرام ...... وعاندنا أمواج بحره المتلاطمة القوية
وأنبتنا ثمرة جعلت من أيامنا عنقود ..... حباته سنابل خضراء
رويناها من قلبينا ..... الحب الصافى الصادق الحنون
وكان عمادنا العشق
دينياً و وجدانياً
وعبساً حاولنا الوفاق مع والدها
رجل طبقى
يعيش عصر الفوارق المادية
يعيش أسطورة هاوية منذ سنوات
يرفض الخضوع للحب الذى جمع بينى و بين ابنته
تحمل فراق زهرته ونبتة زهرته
رآها على يدينا وتكتم الكلمات فوق لسانه
آثر الصمت وأمسك بيديه أن يبقى بعيداً
على ان يمد يديه ويلتقطها منى
ليحملها و يحنو على شفتها بقبلة حانية
وأن تداعب وجهه وأنفه بأناملها
آثر الإبتعاد
جعل قلبه قاسياً على ابنته وحفيدته
وإنزوينا فى عشنا
نلتحف بالحب .... ونرتشف الحنان من بعضنا
ثلاثتنا فى حاجة إلى العطف
فهو منا و إلينا و بنا
ومرت الأيام
بحلوها و مرها
التضحية عنواننا
والبقاء غايتنا
والنقاء حكايتنا
القليل يكفى وكفى
وحدث ذات ليلة
صراخ يصدر من غرفة سنبلتنا
طفلنا يطلب النجدة
هرولت قلوبنا قبل أقدامنا
حاولنا معرفة سبب الصراخ والبكاء الشديدين
أخبرنا الطبيب بمرض
يصعب على الانسان سماع اسمه
ممن ؟
نحن بعيدى الصلة
لسنا باقارب
ولكنه القدر والنصيب
تحطمت أحلامنا فى زهرتنا
ونسينا أنفسنا فى لياليه الطويلة
آهاته تقطع فينا
أنينه يعصر قلبينا
بدأت زهرتنا فى الذبول
عمادنا بدأ يتهاوى
السيطرة عليه ذلت من أعالى البنيان
وتفتت فوق صخور أحلامنا
وجفت الدموع فى غياهب بعاده
ورجونا الله أن يلهمنا الصبر فى فراقه
تبدلت الضحكات بالدموع
والأمسيات الحالمة بالليالى الغادرة
التى سبقت الفرحة بدارنا لتنعم بنا
وصحونا صباح يوم
من أيام أمشير
نلتحف بدفئ قلبينا
على طرقات بالباب
تسرع الخطوات
إذا بالباب والدها يرتكز إلى عصاً
والسنوات العجاف من العطف
ترتسم على أسارير وجهه
وتجاعيده تنطق فى لهاث غريب
::: إلحقونى
كم هى سريعة يدى
تلقفته ... أوصلته إلى المقعد
::: ماذا بك يا عمى ؟
::: أين ابنتى؟
أتت من الداخل
::: أهلاً بابا
::: آه آه
::: سلامتك ... وحشتنى
أخيراً عاد إلى صوابه ولكن لم ير اليوم زهرتنا
لقد ودعت دنيانا
لم تره ولم تفرح او يفرح بها
تعالت آهاته من مجلسه لمرضه الواضح عليه
ووو
عندما التقى الوالد المعترض على هذه الزيجة