شبح الانتقام

حبيبتي تمارا استيقظي...عزيزتي ماذا بك انا هنا لا تخافي...انه نفس الكابوس لا تخافي انا هنا معك
نهظت تمالاا من نومها والدموع في عينيها ثم ارتمت في حظن جدتها تلك المسكينة التي تحملت مسؤولية تربيتها منذ ان تخلا عنها والديها وهي صغيرة اجل فقد تخلا عنها كانها خزانة بالية او شيء غير مهم,رموها بلا رحمة ومن شدة حب الجدة لها اخذتها للعيش معها الا ان كبرت و اصبحت شابة جميلة متواضعة يظهر الحزن في عينيها مما زادهما جمالا.
هاهي تمارا تعتذر من جدتها بعد ان ايقظتها بصراخها الدائم والمتكررفي المدة الاخيرة
انا اسفة عزيزتي انه فقط نفس الكابوس انا دائما ازعجك انا اسفة.
نظرت اليها الجدة بحنان وقليل من الشفقة وقالت لا حبيبتي انت لم تزعجيني فقط انا استغرب من هذا الكابوس المتكرر لكن ماذا ترين عزيزتي.
تمارا تقول انا لا اتذكر فقط...سوى السواد وصوت يناديني ...ثم ...ثم...انا لا اتذكر .
تهدا الجدة من روعها وتذهب لتحذر لها الفطور,اما تمارا تجلس امام النافذة لتستنشق بعض الهواء و لتشبع جسمها باشعة الشمس وهي تفكر فيما حدث لها و هل له علاقة بالكابوس اجل هاهي تتذكر عملها واصدقائها و...و حبيبها بل انه مدمرها و قاتل الامل و الاحساس بالامان و الثقة داخلها اجل لقد وثقت به و احبته واعتبرته كل شيء في حياتها القاسة اعتبرته الاب و الام والاخ الذين حرمت منهم ثم اعتبرته الحبيب والصديق وهبته كل شيء ولم تحصد سوى الحسرة والالم . نعم لقد غرها ولما ملها رماها و غدرها نعم انه جبان وغدار كاذب وكل صفات السفالة يحملها . اكتشفت انه متزوج ولديه ابن ولم يخبرها و لم يتوقف هنا فقط بل خانها مع اعز صديقة لكن كيف تمكنا كيف ...الخيانة اههههههه.
تتنهد تمارا وهي تمسح دموع المها التي باتت انيسها في وحدتها توجهت نحو جدتها قبلت راسها و طلبت منها ان تسامحها لكن الجدة ابتسمت و لم تشك ان هذه القبلة و كلمة سامحيني تحمل الكثير من الاهات الاخيرة كانها تودعها.
لقد قررت تمارا الانتقام ثم الانتقام لكنها لا تريد ان تخلف ضحايا بانتقامها بل ارادت ان تكون صفات الخصة والبنذالة هي ضحاياها لقد قررت ان تتبع الصوت الذي يناديها في نومها لقد احست ان سرا في هذا الكابوس وفيه ملاذها وحريتها.
اجل لقد تناولت كمية كبيرة من المنوم كي تضمن عدم استيقاظها فجاة.
انها نائمة بل انها ملاك نائم . اه اين انا لكن من هناك انه حبيبي كيف وصلت هنا ,تعالي حبيبتي لا تخافي تقدمي تقدمي ثم رماها في بئر عميق مظلم وهو يظحك وهي المسكينة لا تسمع سوى صوت قهقهاته وصوت حسرتها كيف لكن حتى في المنام خدعني وخانني .
تمارااااااااااااا...تمارا..........لكن انه صوت اخر وهو مختلف ساتبعه ولن اخاف ساتبعه و لن اخاف تمارااااااااااا...تماراااااااا...انها تقترب من الصوت لكن ما هذه الوجوه الشاحبة العالقة في الصخور السوداء كانها مسجونة بها. انها تتقدم ودقات قلبها تتسارع الى ان وصلت الى باب كبير يقف امامه رجل يهابه الناظر اليه و في يده سلاح كانه المدمر و حوله ضوء احمر كانه الصاعقة و السلاح المميت . سالته المسكينة وهي ترتجف وبصوت متقطع تقول من انت ولما انا هنا .
اجابها انا حارس الجحيم ,لكن كيف وصلت هنا اجابها لقد اتبعتي صوتي وصوت قلبك المكسور ولبيتي دعوتنا اجل ان العالم الخارجي قاس قاس اكثر مما قاسيتي ومخيف اكثر من كوابيسك .لم افهم انت قلت دعوتنا هل هناك احد غيرنا .ههههههههههههههه يظحك حارس الجحيم ويقول اجل عزيزتي هنا محاربون اقوياء كانو مثلك لكنني حررتهم من خوفهم ليصبحوا هم المخيفون اتريدين معرفتهم
اولهم ماركوس معاشر الذئاب ومحارب الوحوش, كوهينا, الاخرص الملعون .حورية.سيدتي وسيدتك
سيدة الظلام و لا ننسى الكابوس الذي يعود الفضل له في احظارك الى عالمنا.واخرون ستعرفينهم.
لكن هل تريدون اذيتي . لا عزيزتي نحن نريدك معنا في عالمنا نريدك ان تحاربي بجوارنا انت الان لا تستطيعي ان تعيشي في عالمك القاسي فقط لان كل من حولك تخلوا عنك ونحن كلنا نريدك معنا فنحن نحارب الشر الذي نزرع مكانه الخوف الذي لا يزول فكل واحد يختار فريسته من الشر ليحاربها وانا احبسها وراء هذا الباب كي لا تعود مرة اخرى الى نفس الشخص . وانت عزيزتي ما اختيارك.
انا ...انا اريد ان انتزع الخيانة من قلب ونفس كل شخص فالخيانة هي اكثر شيء مدمر اجل فكل شيء جميل تدمره الخيانة وتقتل روح الامل . اذن عزيزتي انت تريدين الانتقام .اجل اريد ان انتقم من وحش اسمه خيانة اريد ان انتزعه من قلب كل انسان. هل يناسبك لقب شبح الانتقام. انا اريد ان اكون معكم من كل قلبي لكن,لكن جدتي لمن اتركها.لا تخافي على جدتك فهي ستفرح لفرحك. لان بموتك ستكون راحة لك بعد الحزن الذي عشته في عالمك الموحش مع انك سترينها كلما شئت لانك شبح ,القرار الاخير يعود لك في النهاية.
انا اقبل اجل اقبل ان اكون معكم و احمل لقب شبح الانتقام كوسام على صدري و احارب كل خسة و ذرة شر في النفوس و سابدا بالخيانة ... لؤبيدها من الوجود و انا اعلم من اين وبمن سابدا .
يقول حارس الجحيم وهو فاتح ذراعيه اذا اهلا بك عزيزتي في هذا العالم الغير منتهي.
ومن هنا بدات تمارا مشوارها وقد كان اولهم حبيبها الذي حاربت شبح خيانته و تفانت حتى نزعته من قلبه وبعدها حبس خلف ذلك الباب و هاهي تنظر الى حبيبها مبتسمة لانه عاد الى زوجته وابنه وقد ماتت الخيانة في قلبه بعد ان نزعتها هي . هاهي تبحث عن فريسة اخرى لتقتلها


تقبلوا تحياتي ////
الفرعون المصري