نظرت مادلين إلى أبنائها بحنان ـ من عتبت الباب ـ وهيا تراقبهم يصعدون إلى السيارة مع جيسي والدهم... ليبدأ معهم اليوم الدراسي....
عادت مجددا إلى داخل المنزل لتكمل ترتيبه...
ولم تمضي نصف ساعة حتى فتح باب المنزل مجددا... ودخل منه شاب بشكل درامي... وقد كان داميان شقيق مادلين الأكبر.... ألقى التحية وأتجه مباشره إلى ألصوفه وجلس عليها....
مادلين: داميان متى ستتوقف عن هذه التصرفات.. لقد أرعبتني..
داميان:أرى أن جيسي والأولاد قد غادروا... يالأ خيبة الأمل..
مادلين:ما الأمر؟؟؟
داميان: لقد تعطلت سيارتي... أظن بان على أن اطلب سيارة أجره!!.. فاخر ما أريده أن يوبخني جيسي...
ابتسمت مادلين لشقيقها.. وهي تعلم بأنه سوف يوبخ.. وعادة لعملها, بينما أخذ داميان يضغط على أزرار الهاتف برشاقة بأصابعه الطويلة المتناسقة...
وصل كعادته جيسي إلى شركته الصغيرة المتخصصة في العقارات.. تمام الثامنة.. حيته لوسي سكرتيرته التي كانت أيضا صديقه قديمه لزوجته.... وناولته البريد...
توقف جيسي عند باب مكتبه وكأنه استدرك شيء نسيه...
حيث قال: لم يحضر داميان بعد.. أليس كذلك؟؟؟
لوسي متلعثمة: لم.. لم أتحقق من ذالك بعد جيسي...
لقد كانت العلاقة بين جيسي وسكرتيرته قويه لذلك لم تكن تناديه بسيدي... وكذلك اغلب الموظفين كانوا أصدقائه لذلك كان الجميع ينادوه بجيسي.. غير أن الجميع يهابه ويحترمه...
عدل جيسي من نظارته وقد فهم تردد لوسي وقال:حالما يصل أرسليه لمكتبي..
أومأت برأسها بينما أغلق الباب بوجهها... دليل على غضبه..
تنهدت لوسي من مرور العاصفة بسلام وهيا تتساءل عن سبب تأخر داميان..
أطلقت صرخة مكتومة.. عندما ربت شخص على كتفها..
التفت مسرعه لتجده داميان وقد ابتسم لها بمكر...
لوسي: هذا ليس مضحكا... لقد سال عنك زوج أختك وهو غاضب
داميان: وماذا قلتي له؟؟
لوسي:لم أقل له شيء..
داميان:لماذا لم تخبريه بأي عذر..
لوسي: أنت لم ترى وجهه.. صحيح انه صديقي لكنه رب عملي بنفس الوقت وأنا لا أريد أن اخسر وظيفتي بسببك..
أقترب منها داميان ووضع يده على خدها وهو يقول: لم أتوقع في يوم من الأيام أن تكون خطيبتي بهذه الأنانية.. لقد..
وقبل أن يكمل كلامه فتح باب مكتب المدير ووقف جيسي وهو يضع يده على مقيض الباب وينظر إليهم.. بينما تنحنح داميان بشكل مضحك وهو يبتعد عن لوسي..
جيسي:داميان تعال أريدك...
لم ينتظر جيسي جواب لطلبه فقد دلف مباشرة إلى الداخل تاركا الباب مفتوحا خلفه..
أشار دميان بيده على عنقه.. انه سوف يقتل... ودخل المكتب واقفل الباب خلفه...
وقف مباشره خلف جيسي الذي بدا شاردا ينظر من النافذة...
داميان: قبل أن تقول شيء... فلدي هذه المرة عذرا... لقد تعطلت سيارتي وان لم تصدق تعال معي لاريك أيها
التفت جيسي ونظر لشقيق زوجته من خلف نظارته.. وبدا أن دهر مر قبل إن يتكلم: لماذا لم تخابرني لآخذك معي إلى العمل...
داميان:لقد أتيت لمنزلك ولكنك كنت...
جيسي وهو يقاطع داميان بصوت حاد غاضب: لا مزيد من الأعذار
داميان:لقد تأخرت نصف ساعة فقط... لم تنتهي الدنيا
جيسي: نحن لا نلعب هنا أتفهم.. وان لم تغير طريقتك هذه...
صمت جيسي ولم يكمل كلامه بينما تابع عنه داميان بنظرات جامدة وصوت جريح:ستطردني... لا داعي لذلك لأني سأغادر
بنفسي... شكرا على كل حال على صبرك..
وأسرع داميان إلى الباب ليغادر... لكن جيسي لحقه وامسكه من ذراعه وقال: توقف ..
داميان: لا باس فعلا سوف اجمع أغراضي وأغادر
تنهد جيسي وأخذ يرجوا داميان كما لو كان طفلا صغيرا: أرجوك فقط دعنا نتحدث داميان... تعال اجلس.. هيا أرجوك...
وبعد أن جلسا على الكرسي مقابلي بعض بدا جيسي الكلام حيث قال: داميان أنت تعرف أنك أنت ومادلين وولداي عائلتي الوحيدة في هذا العالم.... وأنك بمثابة أخي...
داميان:جيسي لا داعي لهذا الكلام...
جيسي وهو يرفع يده ليسكته: أرجوك دعني أكمل داميان... أنت من اتكل عليه إذا ما حصل لي شيء ما لتهتم بمادلين وبوب واليكس.. أنت من سيدير هذه الشركة من بعدي... لماذا تظنني جعلتك نائبي... وأعطيتك توكيلا يسيري مفعوله عندما أغادر هذا العالم... فأنت ذراع اليمنى داميان أنت أخي...
نزلت دمعه من عين داميان وهو يستمع لهذا الكلام التي لم يكن يتوقعها من زوج أخته.. صحيح انه يعلم انه رجل طيب ويعتبره كصديق... ولكن لم يكن هذا رأي جيسي به فقد رائه كأخ...
أبتسم جيسي لداميان بمكر وهو يقول: أوه لم اعلم إني سابكي داميان يوما ما.. سيكون ذكر ذالك على العشاء آمرا رائعا لمادلين..
ضحك داميان وهو ينهض... ووقف تبعا لذلك جيسي...
فلم يكن من ذاك الأول إلا أن حضن جيسي.. الذي أبتسم بطريقه غريبة لا تناسب الموقف...
ابعد داميان نفسه عن صهره وهو يقول:أن ذكرت هذا لأحد فلن ترى بوب طوال حياتك..
ضحك جيسي بصوت مجلل من تهديد داميان كونه يعلم تعلقه به وحبه لبوب كما لو كان ابنه... وربت على كتفه وهو يطلب منه التوجه إلى عمله....
××××××××××××××××××××××××××
في وقت لاحق من نفس ذاك اليوم... أستوقف داميان جيسي وهو يصعد إلى سيارته..
داميان: أنت ذاهب لإحضار بوب واليكس..
أشار برأسه بنعم وهو يفتح باب السيارة
داميان: حسنا لما لا تدعني أحظرهم أنا... لان بهذا الوقت تكون الطرقات مزدحمة... وأنت لا تحب الزحام..
جيسي: تريد رويت المعلمة الجديد أليس كذالك؟؟
أجاب داميان كما لو كان طفلا: لقد اخبرني اليكس أنها تشبه جيسكا سيمسن...
جيسي: أن لم تعد لعملك سأخبر لوسي بكل شيء..
داميان: لا أظن.. أنت لست من هذا النوع..
واخذ ينظر إليه بطريقه بريئة... جعلت جيسي يبتسم منه ومن أسلوبه الصبياني..
جيسي: أنا لا أريدك أن تذهب لان المحاسب سوف يأتي عند الثالثة وأريدك أن تستقبله... وأنا سوف احضر الأولاد واذهب إلى ديفيد لعمل ومنه إلى العشاء.. وعلى ما يبدوا ليس لدي وقت لتناول الغداء......
داميان: ستقتل نفسك من العمل يا فتى.. عليك أن تقلل من نشاطك..
جيسي: أنا بخير لا تقلق بشأني... إلى اللقاء..
لوحا داميان لجيسي الذي توارى بالأفق.. وعاد مجددا إلى عمله..
××××××××××××××××××××××××××××
............
.............
................
...........
أخذ الهاتف يرن بشكل مزعج مقاطعا بذالك الجو الحميم على الأسرة التي تتناول طعام العشاء بسكينه... وكان بين رناته شرار كما لو كان يحمل أخبار سيئة.... نهضت مدلين وهي تشعر بذاك الإحساس مستعينة بحاسة النساء القوية... لتجيب على الهاتف..
رفعت السماعة بمهل كما لو كانت مترددة....
أتى من الطرف الآخر الصوت عاليا وخائفا:مرحبا.. الو...
تنهدت مدلين رغم أن ذاك الشعور مازال يخيم على قلبها ويزيد من توترها: داميان.. ما الآمر؟؟؟
آتى صوت داميان بعد فتره: لقد حدث ما كنا خائفين منه... هل
جيسي بجانبك؟؟؟
مادلين:نعم.. لماذا ما الآمر انك تخفيني؟؟؟؟
رفع جيسي عينيه كما لو انه شعر بأنه المعني بالكلام وأخذ ينظر إلى زوجته بنظرات هادئة...
داميان:اسمعي أريدك أن تأتي حالا... لا يمكن أن نتحدث وجيسي في المنزل... أن الأمر يخص المنحدر..
جحظت عيني مادلين وهي تسمع كلمته الأخيرة تلك.. أشاحت بوجهها حتى لا يلاحظها زوجها... ولكن لم يكن أمرا كذلك ليفوته.. فقد أحس بتوترها دون حتى أن ينظر إليها...
فحياته المؤلفة من ثلاثة عشر سنه كفيله بان تعلمه بطباع زوجته... حتى بسماع صوتها يستطيع آن يعرف بما تشعر به..
أخذ داميان ينادي على أخته التي سرحت بعيدا... تفكر بذاك اليوم المشئوم الذي عاد يلاحقها.. ظنت بأنه سوف يرحل مع الوقت.. ولكن هاهو يلاحقها كظلها...
استعادة مادلين الشعور بالوقت عندما وضع جيسي يده على كتفها كما لو كان يستعلم عن الآمر... ابتسمت له بتوتر واجبات آخها على الهاتف: حسنا سأحاول لا تقلق... بعد أن ينام الأولاد... قلت حسنا أمهلني نصف ساعة... إلى اللقاء
أٌقفلت الهاتف و أجابه نظرات جيسي: لقد تشاجر مجددا مع لوسي... لا اعرف متى سوف يتوقفون عن التصرف مثل الأطفال..
جيسي: وسوف تذهبين إليه الآن؟؟؟
وأخذ ينظر إلى ساعته...
مادلين وهيا تجلس مجددا على الطاولة: أن المنزل لا يبعد عنا سواء مسافة مترا واحد.. لا تقلقل سوف أعود باكرا..
جيسي: سوف أوصلك...
قال هذه الجملة الحاسمة وهو يغرس شوكته في قطعة اللحم أمامه
مادلين: لست طفله لترافقني.. لا تنظر إلي هكذا أعرف انك تقلق على بما أن المساء قد حل... ولكن منزل أخي قريب وليس بالبعيد.. أنه في الجهة المقابلة... لا داعي لمرافقتي.. إلى جانب أن داميان سوف يحرج منك ويطلب منك الدخول.. ولن يتحدث لي
عن المشكلة...
أخذ جيسي بطرف شوكته قليل من البطاطس المهروسة وهو يجيبها: أن كأنتي مصره... مع إني لا اذكر بان داميان قد خجل مني.. على كل حال... دعيه يرافقك إلى المنزل عند عودتك..
مادلين: حسنا...
توقف الحديث عند هذا الحد لتأخذ مادلين معطفها من الخزانة بعد أن تعهد جيسي أن يتولى مسالة نوم الأولاد والأطباق...
أخذ جيسي يراقب زوجته تسرع في خطاها عبر الطريق دون حتى أن تتلفت... ولاحظ أن أمام منزل دميان تصطف أربع سيارات... أخذ ينظر بفضول من ثم عاد مجددا إلى المطبخ عندما راء زوجته تقترب من منزل شقيقها...
××××××××××××××××××
...........
...............
.................
............
في منزل داميان.....
تولت لوسي الكلام: منذ أن أتينا وأنت تذرع ارض الغرفة جيء وذهابا ما الآمر عزيزي؟؟؟؟؟؟؟؟
توقف داميان فجاءه ونظر إلى الوجوه الخمسة التي تحدق به.. نفس الوجه ونفس نظرات عادت من الماضي..
عندها شعر بقشعريرة تسري بجسده وهو يقول: لقد عاد.. لم ادعه يدخل إلى المكتب, اعرف انه تعرف علي رغم انه ادعى عكس ذلك
مادلين:ما الأمر انك تخيفني من هو الذي عاد؟؟؟؟؟؟
داميان وهو يمسح على دقنه بطريقه متوترة:ريس.. ريس رولند
قد عاد..
مرت لحظت أشبه بسكون الجحيم والكل قد جحظت أعيونهم...
تلفت الجميع لبعض وقد بدت عليهم الدهشة والخوف..
خوف قديم قد تم دفنه أسفل المنحدر... ولكن يبدوا بان احدهم قام بنبشه... احدهم يسعى ليشتم رائحة الدماء مجددا..
ستيف ـ صديق للشقيقين منذ أيام الدراسة, ويعمل في مجال الشرطة رقيب ـ :ما الذي أتى به إلى هنا وأين رايته؟؟؟
داميان:جيسي.. انه المحاسب الذي عينه جيسي في الشركة..
لوسي: أتعني انه سوف يعمل معنا في نفس الشركة؟؟
دانيال ـ صديق مقرب جدا لداميان, يعمل في مجال التدريس ـ :ماذا نفعل لقد تعبنا لنضع الأمر خلف ظهورنا وفقدنا الكثير.. ليس الآن لا يمكن.. أن زوجتي حامل.. إن تم نبش الأمر سينتهي الأمر بي في السجن ولن اسمح بذلك
ستيف: ليس أنت فقط بل جميعنا سينتهي بنا الأمر بالسجن.. وأنا لدي ثلاث أبناء وقد استقريت... وكذلك لدي مركزي في العمل..
روبرت: وماذا عني هل نسيتم أني مرشح لمنصب العمدة... والنتائج ستصدر بين الفينة والأخرى.. وان الصحافة تلاحقني مثل كلب جائع هل نسيتم هذا.. يا الهي لو تعلم زوجتي بالأمر ستطلب الطلاق على الفور أنها من عائله مرموقة..
ستيف: عائله قذر إذا صح لي ذكر ذالك.. تستطيع أن تغطي أخطائها بالنقود.. أن فهمت ما اقصد
روبرت: لا اسمح لك أن تذكر عائلة زوجتي بسوء..
نهض ستيف متحديا: وماذا ستفعل؟؟؟
داميان بنفاذ صبر: اصمتا.. فهذا ليس وقت مشاجرتكما... حياتنا كلنا وليست فقط منصبك روبرت او ابنك المنتظر دانيال أو ابناك ستيف.. أو أنا او لوسي او شقيقتي.. كلنا نقف على حافة الجرف وان سقط احدنا فسنسقط جميعا خلفه.. لان ماضينا حرص على رابطنا بسلسة واحده لا أمل في الفكاك منها..
لوسي: ماذا نفعل داميان؟؟
مسح رأسه بيده كما فعل قبل عشرين سنه.. وبدا يتكلم كما لو كان قد حفظ هذه الخطبة طوال حياته : علينا أن نبقي الأمر بيننا يجب أن لا يعلم أحدا بالأمر حتى اقرب الأقربين لنا.... وكما أبقينا هذا الأمر مدفوناً في صدورنا طوال عشرين سنه فسوف نأخذه معنا إلى قبرنا... لذلك أريدكم أن لا تتوتروا خصوصا أمام هذا ريس وان كشف الأمر وعجز ستيف عن إخماده ستكون روايتنا نفسها التي اتفقنا عليها عند ذالك المنحدر... هل هذا واضح؟؟
لوسي: أظن باني سأستقيل لا يمكن أن أبقى معه في مكان واحد هذا صعب علي ...
وبدأت تنهار وتبكي.. لوت عليها مادلين وهيا تقول: لا باس عليك.. سيكون كل شيء على ما يرام... المهم أن لا يلاحظ جيسي أرجوكي تمالكي نفسك...
ـ أن لا الحظ ماذا...؟؟؟
أتى صوت جيسي من الخلف جعلهم يقفزون فزعا..
لم تعرف مادلين بما تجيب وأخذت تنظر إلى أخيها مستنجدة..
جيسي: ما الأمر ولماذا الجميع هنا مجتمع... كل هذا من اجل شجار بين لوسي وداميان...؟؟؟؟
داميان: لا تقلق لا شيء مهم..
قاطعه جيسي وهو يجلس على كرسي بصدر الغرفة كما لو كان المسئول عن هذا الاجتماع..
وقال: أتمزح تبدوا وجوهكم كما لو رأيتم شبحا.. إلى جانب إن روبرت هنا رغم انه في الغد لديه مناظره مهمة.. هناك أمر مهم وأريد أن اعرفه الآن..
داميان: قررت أنا ولوسي أن ننفصل... والجميع يحاول أن يعدل رأينا.. تعرف أننا نحب بعض منذ أن كنا صغار.. والجميع يتوقع أن أتزوجها..
جيسي : اها.. لذلك لم تشأ مادلين مني القدوم معها لأني لست من دائرة الأصدقاء.. وأنا كنت أظن بأننا عائله واحده..
نهض جيسي دون أن يتكلم بنظرات منكسرة وغادر...
حاولت مادلين الحق به لكن شقيقها استوقفها وهو يقول: لا تخبريه...
لم تبالي بما قال وذهبت تلحق بزوجها..
××××××××××××××××××××××××××××
على غير العادة ولأول مره حضر داميان إلى العمل في وقت تمام..
ولكنه لأول مره يتصرف بتوتر وعصبيه كان طوال الوقت عندما
يمر احد أو يدخل إلى مكتبه يفزع من أن يكون ريس...
رفع مجددا بصره بشكل عصبي وهو يقول نعم مجيبا على الطرق على الباب... دلفت أثره لوسي وهي لا تقل عنه توترا رغم الأصباغ التي كانت بوجهها.. ولكن يبدوا بأنها لم توافق في تغطيت مشاعرها بهذه الطريقة... أقفلت باب المكتب خلفها..
وجلست على الكرسي المقابل لمكتب داميان وهيا تقول: الم يحظر بعد؟؟
داميان: لا لم يحظر على غير العادة لقد تأخر..
لوسي:هل نحن نتكلم عن نفس الشخص؟؟.. ـ وخفضت صوتها حتى لا تسمعها جدران وأبواب المكتب ـ اقصد ريس
داميان:أوه ظننت بأنك تتكلمين عن جيسي.. لا لم يأتي بعد..
فتح الباب بشكل مفاجئ وطل منه جيسي وهو يقول: لا اصدق داميان أتى على الموعد.. أهلا لوسي..
داميان: على أن أنضج.. أليس هذا ما تريده؟!!
ضحك جيسي وهو يعدل من نظارته وقال: أنك تخيفني.. ماذا فعلت بشقيق زوجتي؟؟
ضحكت لوسي دون وعيا منها..
داميان: نعم أسخروا مني جميعا الآن.. وأنا ظننت بأنك ستزيد من راتبي..
لم تتمالك لوسي نفسها وشرعت بالضحك لأنها تعلم أن خطيبها لا يمزح في النقود.. رغم أنه يتقاضى مرتبا يساوي مرتب مديره..
جيسي:إذا قدمت إلى العمل باكرا لمدة شهرا فأزيد مرتبك.. ما رأيك بهذا؟؟
داميان:أريني المال.. فانا موافق.
وصافح الرجلين بعضهم يحرره.. على اتفاقهما...
جيسي: أظن علينا أن نشرع بالعمل.. لوسي أريدك هلا آتيتي إلى مكتبي؟
لوسي: حاضر جيسي
غادر كلا المدير وسكرتيرته ليتركوا داميان مع أفكاره وسط مكتب كبير... عمله الوحيد داخله هو أن يجلس..
×××××××××××××××××××××××××××××
..........
..........
.............
.............